{هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ (38) فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ (39) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (40) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ (41) وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ (42) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (43) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (44) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (45)}{جمعناكم والأولين} كلام موضح لقوله: {هذا يَوْمُ الفصل} لأنه إذا كان يوم الفصل بين السعداء والأشقياء وبين الأنبياء وأممهم. فلا بدّ من جمع الأولين والآخرين، حتى يقع ذلك الفصل بينهم {فَإِن كَانَ لَكمُ كَيْدٌ فَكِيدُونِ (39)} تقريع لهم على كيدهم لدين الله وذويه، وتسجيل عليهم بالعجز والاستكانة {كُلُواْ واشربوا} في موضع الحال من ضمير المتقين، في الظرف الذي هو في ظلال، أي: هم مستقرّون في ظلال، مقولا لهم ذلك.